في العمق

مؤشر التنمية بحسب النوع الاجتماعيّ

في تقريره الصادر في العام 2014، طرح مكتب تقرير التنمية البشريّة مقياساً جديداَ، وهو مؤشّر التنمية بحسب النوع الاجتماعيّ الذي يستند إلى مؤشر التنمية البشريّة المقسّم حسب الجنس، وهو عبارة عن معدّل مؤشر التنمية البشريّة لدى الإناث مقارنة مع مؤشر التنمية البشريّة لدى الذكور. ويقيس هذا المؤشّر أوجه عدم المساواة بين الجنسين في تحقيق ثلاثة أبعاد أساسيّة للتنمية البشريّة وهي: الصحة(العمر المتوقّع عند الولادة لدى الإناث والذكور) والتعليم( سنوات الدراسة المتوقّعة لدى الأطفال الذكور والإناث ومتوسّط سنوات الدراسة للراشدين من عمر 25 وما فوق)؛ والتحكّم بالموارد الاقتصاديّة(نصيب الفرد، ذكر وأنثى، من الدخل  القوميّ الإجماليّ).

مؤشّر  عدم المساواة بين الجنسين

قدّم تقرير التنمية البشريّة لعام 2010 مؤشّر عدم المساواة بين الجنسين والذي يعكس أوجه عدم المساواة القائمة على النوع الاجتماعيّ في ثلاثة أبعاد – الصحّة الإنجابيّة والتمكين والنشاط الاقتصاديّ. ويتمّ قياس الصحّة الإنجابيّة من خلال نسبة الوفيّات لدى الأمهات ومعدّلات الولادات لدى المراهقات. أما التمكين فيتمّ قياسه من خلال حصّة النساء من المقاعد البرلمانيّة وتحصيل كل نوع اجتماعيّ في التعليم الثانويّ والجامعيّ فيما يتمّ قياس النشاط الاقتصاديّ من خلال معدّل مشاركة النساء والرجال في سوق العمل. ويمكن تفسير مؤشّر عدم المساواة بين الجنسين بأنّه الخسارة في التنمية البشريّة التي تُعزى إلى عدم المساواة بين إنجازات الإناث والذكور في الأبعاد الثلاثة لمؤشّر عدم المساواة بين الجنسين.

سجّل لبنان 0.381 نقطة في مؤشّر عدم المساواة بين الجنسين فحلّ في المرتبة الـ85 من أصل 160 بلداً في مؤشّر عام 2017. تشغل النساء في لبنان 3.1 في المئة من مقاعد البرلمان وتلقّت 53.0 في المئة من النساء الراشدات تعليماً ثانوياً على الأقل مقارنة مع 55.4 في المئة لدى الذكور. ووصل معدّل وفيّات النساء لأسباب مرتبطة بالحمل إلى 15 امرأة لكل 100,000 مولود حيّ في حين وصل معدّل الولادات لدى المراهقات إلى 11.8 لكل 1,000 امرأة بين الـ15 و19 من العمر. ووصلت نسبة مشاركة الإناث في سوق العمل إلى 23.2 في المئة مقارنة مع 71.1 في المئة لدى الرجال.

لوحة التتبع: الفوارق بين الجنسين في مختلف مراحل الحياة

تتضمّن لوحة التتبّع هذه مجموعة مختارة من 12 مؤشّراً رئيسيّاً تستعرض الفجوة بين الجنسين على صعيد الخيارات والفرص في مختلف مراحل الحياة: الطفولة والشباب، سن الرشد، والشيخوخة. تتمحور هذه المؤشّرات حول التعليم وسوق العمل، والعمل، والتمثيل السياسيّ واستخدام الوقت والحماية الاجتماعيّة. هناك ثلاث مؤشّرات محصورة فقط بالنساء أما المؤشّرات المتبقيّة فموزّعة حسب نسبة الإناث إلى الذكور. وتم تقسيم البلدان بشكل جزئي حسب أدائها في كل مؤشّر إلى ثلاث مجموعات بنفس الحجم تقريباً(أثلاث). ويعتبر معدل الجنس عند الولادة الاستثناء إذ تم تقسيم الدول إلى مجموعتين: المجموعة الطبيعيّة(البلدان التي تتراوح نقاطها بين 1.04 و1.07 ضمناً) والمجموعة المتأثرة بالنوع الاجتماعيّ(البلدان التي سجّلت جميع القِيَم الأخرى). وتخلّف الإنحيازات عن نسبة الجنس الطبيعيّ عند الولادة تبعات على مستويات الإحلال السكانيّ وتشير إلى إمكانيّة حدوث مشاكل اجتماعيّة واقتصاديّة في المستقبل وقد تشير إلى التمييز على أساس النوع الاجتماعيّ. يقدم الجدول "ز" عدداً من المؤشّرات التي يعتبر فيها أداء لبنان: أفضل على الأقل من ثلثي البلدان(حلّ ضمن ثلث البلدان ذات الأداء الأعلى)، وأفضل على الأقل من الثلث وإنما أسوأ على الأقل من ثلث واحد(حلّ ضمن البلدان ذات الأداء المتوسط) وأسوأ على الأقل من ثلثي البلدان(حلّ ضمن البلداء ذات الأداء الأدنى). كما يتضمّن الجدول الأرقام التي سجّلتها الأردن والكويت على سبيل المقارنة.

لوحة التتبّع 2: تمكين المرأة

تحتوي لوحة التتبّع هذه مجموعة مختارة من 13 مؤشّراً للتمكين خاصّة بالمرأة والتي تسمح بمقارة التمكين في الأبعاد الثلاثة التالية: الصحة الإنجابيّة ,وتنظيم الأسرة، العنف ضد النساء والفتيات، والتمكين الاجتماعيّ والاقتصاديّ. يستعرض الترميز الثلاثي الألوان تصنيفاً جزئيّاً  للبلدان بحسب المؤشّر. لدى معظم الدول مؤشّر واحد على الأقل في كلّ ثلث ما يعني أنّ تمكين المرأة غير متساوِ بحسب المؤشّرات والدول.

يقدم الجدول "ك" عدداً من المؤشّرات التي كان فيها أداء لبنان: أفضل على الأقل من ثلثي البلدان(حلّ ضمن ثلث البلدان ذات الأداء الأعلى)، أفضل على الأقل من ثلث واحد وإنّما أسوأ على الأقلّ من ثلث واحد(حلّ ضمن ثلث البلدان ذات الأداء المتوسّط)، وأسوأ على الأقل من ثلثي الدول(حلّ ضمن ثلث البلدان ذات الأداء الأدنى). كما يتضمّن الجدول الأرقام التي سجّلتها الأردن والكويت على سبيل المقارنة.