السيارات الكهربائية مستقبلاً في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) جريصاتي: ملتزمون العمل من اجل بيئة افضل

4 أبريل 2019

السيارات الكهربائية مستقبلاً في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU)

جريصاتي: ملتزمون العمل من اجل بيئة افضل

اكد وزير البيئة فادي جريصاتي على التزام الحكومة العمل من أجل بيئة افضل، وأشار الى ان خفض الجمارك على السيارات الكهربائية المستوردة كان بهدف حض المواطنين على اقتناء سيارات صديقة للبيئة وانفاذاً لالتزامات لبنان العالمية في مجال حماية البيئة وخفض الانبعاثات. كلام جريصاتي ورد خلال افتتاح اعمال منتدى "الطريق نحو تنمية مستدامة وآمنة مع السيارات الكهربائية مستقبلاً"، الذي نظمته كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) في حرم بيروت الجامعي، بالتعاون ومع وزراتي البيئة والطاقة والمياه وبرنامج الامم المتحدة الانمائي ومجموعة من الشركات المهتمة بقطاع السيارات الكهربائية والمعدّلة.

واستهلت الندوة بتقديم لعريفة الحفل المستشارة في شؤون البيئة ليا ابو جودة، وتحدث عميد كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) الدكتور ريمون غجر ممثلاً رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، عن معاناة اللبنانيين مع مشكلة السير، ورأى ان تقنية السيارات الكهربائية سيكون لها مردود إيجابي على لبنان لجهة التأثير على البيئة والاقتصاد، واعتبر ان هذا الامر يشكل فرصة كبيرة امام اللبنانيين للافادة من التكنولوجيا المتقدمة.

واشار الى اهمية الدور الذي تقوم به الجامعة لجهة الابحاث والدراسات عن موضوع السيارات الكهربائية وكلها أمور تصب في خدمة المجتمع. ثم استهلت اعمال الورشة الاولى بعنوان "الاليات والبطاريات" وتعاقب على الكلام فيها كل من نائب الرئيس التنفيذي لشركة FEV نديم اندراوس، والدكتور مارك حداد والدكتور شربل منصور من كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) عن الاهتمام العالمي بتطوير السيارات الكهربائية المرجح ان يعم انتشارها بنسبة 30 في المئة اعتباراً من العام 2025، على ان تبلغ مبيعاتها الذروة قبل العام 2030. وتطرق المحاضرون الى إيجابيات استعمال السيارات الكهربائية لجهة توفير الوقود وخفض كلفة النقل والحد من الانبعاثات بحيث سيبلغ المردود الايجابي اقتصادياً على المدن حوالى 78 في المئة مع نسب اكثر ارتفاعاً في المناطق الريفية والبعيدة عن الاكتظاظ السكاني.

واستهلت الجلسة الثانية بكلمة لممثل وزيرة الطاقة ندى بستاني السيد مايكل آنج مدلج، نقل خلالها تحيات الوزيرة الى المنتدين، وشدد على أهمية المؤتمر وتوجه بالشكر الى الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) على اهتمامها بهذا الموضوع الاستراتيجي. ورأى ان لبنان يواجه مشكلات في ملف الطاقة ويتكبد اكلافاً كبيرة نتيجة ذلك سواء على مستوى الطاقة او الكلفة، لكن العمل جار قدماً لمعالجة هذا الوضع وحض على التعاون والعمل معاً من اجل عالم افضل.

وتحدثت ممثلة رئيس برنامج الامم المتحدة الانمائي السيدة سيلين مويرود التي شكرت الجامعة على جهودها واكدت اهمية قطاع المواصلات في سياق التنمية لأنه يربط كل قطاعات عالمنا معاً. واشارت الى اهمية المواصلات في التنمية على مستوى لبنان الذي يحتاج الى تطوير قطاع المواصلات فيه والافادة الى اقصى حد من الايجابيات البيئية والاقتصادية التي توفرها السيارات الكهربائية. واكدت العمل على جميع الملفات المتصلة بالتنمية في لبنان، وان التعامل مع ملف السيارات الكهربائية سيشرع الباب امام آفاق جديدة في الاقتصاد اللبناني. 

أما وزير البيئة فادي جريصاتي، فشكر في كلمته الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) على اهتمامها بملف السيارات الكهربائية وقال ان ما تقوم به الجامعة يتقاطع مع اهداف وزارة البيئة لجهة العمل من اجل حفظ البيئة والدفاع عنها واكد التزام وزارته والحكومة اللبنانية بملف البيئة وان لا رجوع الى الوراء في هذه القضية. وعرض جريصاتي لخفض الرسوم على السيارات الكهربائية واكد ان لا ذريعة لعدم استخدام السيارات الكهربائية خصوصاً ان لبنان وقّع على جملة اتفاقات لحماية البيئة. وقال انه مع حلول العام 2030 يفترض ان يكون لدينا 20 في المئة من السيارات تعمل على الطاقة الكهربائية في لبنان.

وكانت ندوات عن "البنية التحتية في لبنان ومدى جهوزيتها لإستيعاب السيارات الكهربائية" شارك فيها السادة مستشار وزيرة الطاقة مايكل آنج مدلج، رئيس منظمة "Beeatoona" مارون شرباتي ، ربيع المدور من شركة BUTEC، ومستشار وزيرة الطاقة زكريا رمال. كما انعقدت ندوة ثالثة تحت عنوان "جهوزية السوق" بمشاركة الخبير في الشؤون المناخية فاهكن كابكيان، اسعد روفايل من مركز Porsche، رشيد رسامني من شركة Hyundai، جاك قزي من شركة Renault، ومالك سكاف من بنك عودة.