ملحق "بناء السلام في لبنان" يناقش الانتخابات وتداعيات الأزمة السورية على لبنان

19 يوليو 2018

في افتتاحيته في العدد 19 من ملحق "بناء السلام في لبنان"، قال فيليب لازاريني: "كانت الانتخابات النيابية للعام 2018 بمثابة خطوة إلى الأمام”. وأضاف منسق الشؤون الإنسانية وأنشطة الأمم المتحدة في لبنان والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن "البرنامج سيقوم بدعمٍ من شركائه، بتقييم الدروس المستفادة من هذه الانتخابات لتنمية مجالات التدخل ذات الأولوية والأكثر ملاءمة وأهمية من أجل تحقيق الإصلاحات الانتخابية والاستقرار الديمقراطي والحكم التشاركي في لبنان".

أصدر هذا الملحق مشروع "بناء السلام في لبنان" التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتمويل من ألمانيا، في 6 آب 2018. وتم توزيعه مع جريدة النهار بنسخته العربية ولوريان لو جور بنسخته الفرنسية و"دايلي ستار" بنسخته الانكليزية. وقد ضم العدد مقالات لكتّاب وصحافيين وإعلاميين وباحثين وفنانين مقيمين في لبنان مستخدمين مقاربات موضوعية بعيدًا عن خطاب الكراهية.

في هذا العدد، ناقش المشاركون العلاقة ما بين بناء السلام والحوكمة الديمقراطية والانتخابات، إضافة إلى أهمية زيادة مشاركة المرأة بشكل أكبر في العمليات الانتخابية والديمقراطية وتأثير الشباب والناخبين للمرة الأولى على بناء السلام، كما والدور المهم للمراقبة في الانتخابات.

وفي مقالها بعنوان "قضية الإعاقة ليست موسميّة"، كتبت أمال شريف، مديرة إبداعية ومشارِكة في الملحق: "آن لنا أن نجتمع لنضع خطة شاملة لننقل قضية الإعاقة إلى القرن الحادي والعشرين وفقاً لمعاييرنا الخاصة وشروطنا التي تفرض الحلول التي تناسبنا، فنحن مواطنون من الدرجة الأولى، ننتج وندفع الضرائب ونساهم في الاقتصاد الوطني، لسنا عالة على أحد، وبإمكان الدولة والقطاع الخاص الاستفادة من المهارات التي يتمتع بها الكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة".

أما بالنسبة لزياد عبد الصمد، المدير التنفيذي لشبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية، فإن: "التحدي الأساسي فيكمن في إدارة التنوع والاختلاف بطريقة سلمية، مهما بلغت حدته من دون أن يؤثر ذلك على الاستقرار والسلم الأهلي، وفي تحويل التنوع على أشكاله إلى حوافز للبحث عن حلول تستجيب لمصالح مختلف الفئات." هذا ما جاء في مقاله بعنوان: "المواطنة هي المدخل إلى السلم الأهلي والاستقرار الأمني والاجتماعي".

وفي العدد ذاته، استوحى القرّاء من قصص التغيير والمثابرة والمرونة حيث ناقش الملحق العقبات التي تواجه سكان عرسال، البقاع، وتداعيات الأزمة السورية على لبنان كما والعنصرية وعدم المساواة.

من جهتها، قالت رولا حماتي، من جمعية إنسان في مقالها بعنوان " الخروج من الظلال: المهاجرون واللاجئون في لبنان": فعندما يُدمج المهاجرون واللاجئون في المجتمع ويحصل كافة الأطفال على التعليم وتصبح الرعاية الصحية حقيقةً ولا تكون الوثائق عائقاً أمام الحصول على العمل ونتمكّن جميعاً من العمل في أمان وكرامة، فإننا بذلك نبني بشكل جماعي مجتمعاً أفضل يكون أكثر سلماً وتسامحاً وعدلاً. عندئذ يمكننا أن نبدأ في معالجة الأسباب الكامنة وراء عدم المساواة.

لقراءة الملحق: www.lb.undp.org/pbsupplement