تكريم مجموعة جديدة من أبطال التغيّر المناخيّ في خلال الحفل السنويّ الثالث لبرنامج "ليبنانون كلايمت آكت

28 سبتمبر 2018

تكريم مجموعة جديدة من أبطال التغيّر المناخيّ في خلال الحفل السنويّ الثالث لبرنامج "ليبنانون كلايمت آكت

أقيم الحفل السنوي الثالث لمبادرة "ليبانون كلايمت آكت" يوم الجمعة الواقع فيه 28 أيلول/سبتمبر 2018 في فندق "لوروايال" في الضبية في خلال منتدى بيروت الدوليّ التاسع للطاقة.

تضمّنت قائمة المتحدّثين الرئيسيّين في هذه الفعاليّة: السيد فيليب لازاريني، الممثل المقيم للأمم المتّحدة ومنسّق الشؤون الإنسانيّ’ لدى برنامج الأمم المتّحدة الإنمائيّ، والسيد محمّد شقير، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان ممثّلاً بالسيدة رولا سليمان مديرة العلاقات الخارجيّة، والسيدة ندى زعرور، رئيسة منظّمة "غرين مايند" غير الحكوميّة، والدكتور رائد شرف الدين، النائب الأوّل لحاكم مصرف لبنان(من خلال رسالة مصوّرة عبر الفيديو).

تجدر الإشارة إلى أنّ "ليبانون كلايمت آكت" هو برنامج من تنظيم جمعيّة "غرين مايند" بالشراة مع برنامج الأمم المتّحدة الإنمائيّ في لبنان ومصرف لبنان، وبالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان. وهو المنصة الوحيدة في لبنان والعالم العربيّ حيث يتمّ دعم المؤسّسات لكي تصبح مشاركة بمكافحة التغيّر المناخيّ ولتدعم الحكومة اللبنانيّة في تحقيق التزامها بخفض الانبعاثات في لبنان بحسب المساهمات المقررة المحددة وطنياً الخاصة بلبنان.

تجدر الإشارة إلى أنّ المساهمات المقرّرة المحدّدة وطنيّاً الخاصة بلبنان هي وثيقة استعرض فيها لبنان علناً التدابير المناخيّة التي يعتزم القيام بها بموجب اتفاقيّة باريس الدوليّة بحلول عام 2030 وحدّد فيها هدفاً يتمثّل في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 15 في المئة كهدف غير مشروط والتزم بخفض 30 في المئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في البلاد بشرط توفّر التمويل والدعم الفنيّ وبناء القدرات.

وفي هذه المناسبة قال السيد لازاريني: "تعتبر ’ليبانون كلايمت آكت ‘مبادرة تنبع من سياسات الحكومة الرامية إلى دعم القطاع الخاص في الاستجابة الوطنية للتغيّر المناخيّ. وفي الواقع يُعتبر رواد الأعمال والصناعيون الحيويّون في صلب اقتصاد لبنان. ولكن القطاع الإنتاجيّ يتسبّب أيضاً بانتاج النفايات الصلبة والمياه العادمة وإنبعاث غازات الدفيئة بالإضافة إلى الأبخرة الكيميائيّة والتي تلوّث جميعها البيئة الطبيعيّة في حال عدم وجود أنظمة قيد التطبيق لخفض التلوّث والانبعاثات التي تؤدّي إلى التغيّر المناخيّ. نلاحظ هنا الصراع الحقيقيّ بين النمو الاقتصاديّ والأثر على البيئة. ويعتبر دعم المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة والمنشآت الصناعيّة مهمّاً لخلق فرص عمل وتحسين سبل العيش وفي نهاية المطاف الإنماء الاقتصاديّ في بلد مثل لبنان".

بدورها شدّدت السيدة ندى زعرور على انسجام البرنامج مع التدابير والبرامج العالميّة وقالت في هذا السياق: "نحن سعداء للغاية لمعرفة بأننا نواكب إلى حدٍ بعيد توجّه الأنشطة المناخيّة في العالم, فعلى سبيل المثال، وفي قمّة العمل المناخيّ العالميّ في سان فرانسيسكو التي عُقدت قبل عشرة أيام فقط، كانت محصّلة النقاشات الرئيسيّة في إطار حوار تالانوا، هي دعوة قادة العالم والمؤسّسات إلى الانضمام إلى التحالف الكبير لمكافحة التغيّر المناخيّ بغية خفض انبعاثات الكربون العالميّة مع استخدام هذه التدابير كمحرّك للنموّ الاقتصاديّ والاجتماعيّ، وهي دعوة مماثلة لدعوة أطلقناها قبل 3 سنوات تقريباً هنا في لبنان من خلال برنامج ’ليبانون كلايمت آكت‘".

أما السيّد محمد شقير فقال في الرسالة التي نقلتها ممثلّته إن المنظّمات الاقتصاديّة في لبنان تولي أهميّة كبرى للتغيّر المناخيّ وحماية الطبيعة وحثّ السلطات على القيام بالأمر نفسه". وأضاف:"إنّ اعتماد ’ليبانون كلايمت آكت‘ في عام 2016 كان إنجازاً مهماً ولكن هنا الكثير ما زال ينبغي القيام به بدءا من إلغاء الضرائب على المنتجات العضويّة والاستثمار في الطاقة النظيفة". وشدّد في نهاية رسالته على الدور الذي يسعى اتحاد الغرف إلى القيام به لتشجيع الشركات على اعتماد سلوكيات بيئيّة تحمي مستقبل الأرض.

وفي مداخلته المسجلّة عبر الفيديو، قال الدكتور رائد شرف الدين:" سيكون لنا دور نلعبه في الحفاظ على مناخنا وبيئتنا فهي مسؤوليّة مشتركة لجميع القطاعات. من جانبنا، حرص مصرف لبنان في العقدين الأخيرين على تعزيز النمو المستدام. ولهذه الغاية شجّعنا المبادرات الصديقة للبيئة كجزء من حزمات المحفّزات الإئتمانيّة بالإضافة إلى تشجيع القطاع المصرفيّ على اعتماد معايير بيئية دوليّة مع ممارسة الحرص الواجب عند منح القروض".

وأضاف: "تقوم ’غرين مايند‘ وبرنامج الأمم المتّحدة الإنمائيّ بعمل رائع في قيادة برنامج ’ليبانون كلايمت آكت‘ ونحن نعوّل الآن على استجابتكم لهذه الدعوة العالميّة، كممثّلين عن القطاع الخاص، للنهوض بهذه المهمة وتحقيق نتائج إيجابيّة".

كما شهد الحفل عرض فيلم وثائقيّ عن إنجازات "أبطال ليبانون كلايمت آكت‘ لعام 2017 بالإضافة إلى حلقة نقاش مع عدد من أبطال عام 2018 تحت عنوان "من النوايا إلى الحراك – نقاش مع أبطال المناخ الجدد".

تناولت حلقة النقاش التي أدارها السيد ألبير تحومي مقدّم برامج مشهور من قناة "إم تي في"، الدوافع الرئيسية للمشاركة في العمل المناخيّ من 4 من الشركات- الأبطال الجدد: "جميّل إخوان"، "إم تي في"، جامعة سيدة اللويزة، وجامعة الروح القدس الكسليك.

وفي نهاية الحفل تمّ الإعلان عن الشركات الجديدة التي اظهرت ريادة في التغيّر المناخيّ ومنحها دروع "أبطال التغيّر المناخيّ لعام 2018" تكريماً لجهودها. وفي يلي قائمة الشركات:

·     جميّل إخوان

·     غندور

·     مؤسّسة عادل متني

·     جامعة سيدة اللويزة

·     جامعة الروح القدس الكسليك

·     "نايتشور باي مارك بيروتي"

·     "كوميرشال إنشورنس"

·     باتشي

·     "إم تي في"

·     مجموعة "ويبكور"