"مشروع دعم الانتخابات اللبنانيّة" التابع للـUNDP رادوليسكو لـ"النهار": مستعدّون ليوم الامتحان

4 مايو 2018

"مشروع دعم الانتخابات اللبنانيّة" التابع للـUNDP رادوليسكو لـ"النهار": مستعدّون ليوم الامتحان

  هالة حمصي

المصدر: "النهار"

يوم عمل استثنائي في المكتب. قبل ان تفتح صناديق الاقتراع صباح الاحد 6 ايار، سيكون فريق "مشروع دعم الانتخابات اللبنانيّة" التابع لـ"برنامج الامم المتحدة الانمائي" (UNDP) في لبنان "عَ السمع"، على مدار الساعة، مترقبا اي حاجة تقنية طارئة يمكن ان تُطلَب منه. "يوم امتحان"، من دون شك، وخلاله "نتأكد ان المشروع تمكن من تأمين كل الدعم التقني والاستشاري الفاعل لاجراء هذه الانتخابات وتنظيمها"، على قول كبير المستشارين التقنيين في المشروع دان رادوليسكو لـ"النهار".

حتى قبل الساعة الصفر، الصورة واضحة في عينيه. "كل الفضل يجب ان يُعطى بالتأكيد وزارة الداخلية والبلديات والشعب اللبناني". المعادلة كما يحددها هي ان "نجاح الانتخابات يعني نجاحنا نحن، وفشلها يعني ايضا فشلنا". "بتفاؤل كبير"، يترقب يوم الانتخابات، و"نأمل في الا يشهد حوادث، وان يقبل كل الافرقاء السياسيين نتائجها، وان يكون 6 ايار يوما سلميا ومنظما. من ثم نعلن انه كانت لدينا انتخابات ناجحة".  

5 مكوّنات رئيسية

في 6 ايار، لن يراقب فريق المشروع الانتخابات ميدانيا، لانها ليست مهمته او من صلاحياته. عندما انطلق في لبنان في تشرين الاول 2012، كان هدفه واضحا: "تعزيز قدرات الحكومة اللبنانية وكافة المعنيين لجهة ادارة الانتخابات وتنظيمها، وفقا للمعايير الدولية... وايضا تعزيز ثقة الجمهور بالعملية الانتخابية. وبالتالي يساهم في تعزيز الديموقراطية في البلاد".

وتحقيقا لذلك، يؤمّن المشروع الذي يموّله الاتحاد الاوروبي، "المساعدة التقنية والدعم الاستشاري من خلال مقاربة تركز على 5 مكونات رئيسية: تنظيم الانتخابات وادارتها، الاشراف على الانتخابات، تثقيف الناخبين، حل النزاعات الانتخابية، ومشاركة المرأة في الانتخابات"، وفقا لما يعرّف المشروع بدوره.  

 الدعم الذي يوفره "يتم بناء على طلب الحكومة اللبنانية من اجل دعم الانتخابات"، على ما يشرح رادوليسكو. في اوّل لائحة من يتعاون معهم، وزارة الداخلية والبلديات، "المسؤولة عن ادارة الانتخابات وتنظيمها"، وايضا المجلس الدستوري، ومجلس شورى الدولة، وهيئة الاشراف على الانتخابات، والجهات القضائية المسؤولة عن حل النزاعات الانتخابية، الى جانب "منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الانتخابات".  

الحلقة واسعة، والمشروع "يغطّي مجالات عدة في المكونات الخمسة" المحددة ضمن اهداف عمله. "لا نعمل بمعزل عن احد. وما نقوم به هو تقديم الدعم التقني والاستشاري. وبالتالي يحصل هؤلاء الافرقاء المحليون على دعم المشروع من اجل تعزيز قدراتهم لينجزوا دورهم"، على قول رادوليسكو. 

"كونوا كتار" 

جزء قيّم من عصارة عمل المشروع اصبح في متناول جميع اللبنانيين. فيديوات للتوعية على صفحة المشروع على "الفايسبوك": رح تعبروا عن رأيكم لأول مرّة؟ بيتضمن هالفيديو مراحل عملية التصويت بيوم الانتخابات النيابية بـ6 أيار، كونوا كتار". دعوة للبنانيين، لا سيما الشباب منهم، الى ممارسة الحق في الاقتراع. وللسائلين عن "شروط الطعن بصحة الانتخاب"، اليكم الجواب.

منشورات، ادلاء توضيحية تفسيرية، وايضا موقع الكتروني Lebanon-elections.org. وضمن الكثير الذي يوفره، نجد الدستور وقانون الانتخاب ونصوصا قانونية اخرى، بالعربية والانكليزية، الى جانب العديد من المنشورات حول الانتخابات: الدليل الشامل للانتخابات النيابية العامة، المشاركة السياسية لذوي الحاجات الخاصة، دليل الشكاوى والطعون المتعلقة بالانتخابات النيايبة 2018...  

وهناك ايضا دليل المرأة للانتخابات النيابية، اسئلة واجوبة عن الكوتا (النسائية): برلمان 2017... وفقا لدليل مشاركة المرأة في الحياة السياسية، يحتل لبنان المرتبة الـ180 على صعيد التمثيل النسائي في العالم. "نسبة التمثيل النسائي في لبنان من ادنى النسب المسجلة في العالم"، على ما يلاحظ رادوليسكو.