معدات الحماية الشخصية للدفاع المدني من برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي وسفراء النوايا الحسنة سعدى فخري، رمزي حيدر وغالب فرحة

11 سبتمبر 2020

--- Image caption ---

بيروت، في 10 أيلول 2020، سلم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان معدات الحماية الشخصية لمواجهة جائحة كورونا للدفاع المدني اللبناني في مقر الأخير في عين الرمانة بحضور العميد ريمون خطار، نائب الممثل المقيم للبرنامج محمد صالح وسفراء النوايا الحسنة لمبادرة "عيش لبنان" برنامج الأمم المتحدة الإنمائي رمزي حيدر وغالب فرحة.

وقد أطلق البرنامج حملة Mask Your Hero في شهر مايو داعياً اللبنانيين في لبنان وخارجه للمساهمة في تأمين المعدات الضرورية للدفاع المدني للتصدي لجائحة كورونا. وقد لاقت الحملة تجاوباً جيداً ودعماً من سفراء النوايا الحسنة الذين ساهموا بشكل كبير في تأمين التمويل اللازم لشراء الأقنعة الوقائية، أقنعة حماية العينين، قفازات، أردية وقائية، أحذية العمل المغلقة أو المحمية وغيرها من المعدات.  

وتأتي الحملة في وقت يعاني لبنان من نقص في معدات الحماية أو الوقاية الشخصية وارتفاعا في عدد المصابين والوفيات إذ بلغت حتى الساعة بحسب وزارة الصحة ٢١،٣٢٤ مصاب ٢٠٠ حالة وفاة.

وأشار السيد صالح إلى إستمرار البرنامج في الوقوف إلى جانب الدفاع المدني منوّهاً بالقيمة المضافة التي ينطوي عليها التعاون بين البرنامج والدولة اللبنانية عبرعدة مبادرات أساسية. " نعمل مع شركائنا على تجهيز مراكز للحجر الصحي في عدة مناطق في لبنان وقد تم تجهيز ١٠ مراكز. علينا أيضاً حماية المسعفين كي يقوموا بدورهم بشكل أمن في مكافحة جائحة كورونا ومن هذا المنطلق ارتأينا إطلاق حملة وتأمين المعدات اللازمة لمسعفي الدفاع المدني الذين ينقلون المصابين إلى المستشفيات مما يعرضهم لخطر الإصابة. أود أخيراً أن اشكر السفراء سعدى فخري، رمزي حيدر وغلب فرحة على دعمهم المتواصل للمشاريع الإنمائية"

 بدوره أثنى السفير حيدر على جهود الدفاع المدني في مواجهة التحديات التي يعاني منها لبنان من كارثة إنفجار المرفأ و إنتشار الحرائق خلال موجة الحر إلى جائحة كورونا التي تفاقمت مؤخرا. "نرى مئات الحالات من المصابين يومياً إضافةً إلى عدد مرتفع من الوفيات ونخشى من الأسوأ. من واجبنا أن نتضامن جميعاً لمحاربة جائحة كورونا والحد من انتشارها ونعول على وعي المواطنين والتقيد بالإجراءات اللازمة لحماية أنفسهم. من موقعي كسفير للنوايا الحسنة سوف أعمل على المساعدة قدر المستطاع لكي نتخطى التحديات التي نواجهها معاً."    

أما السفير فرحة فانتهز المناسبة للفت النظر إلى خطورة تفشي كورونا. "ستساهم هذه المبادرة في إنقاذ الكثير من الأرواح، لكننا نخشى الوصول إلى مرحلة لا يستطيع الجسم الطبي تلبية الحاجات خاصةً بعد تداعيات إنفجار مرفأ بيروت وتضرر العديد من المستشفيات أضف إلى ذلك تأثير الأزمة المالية خاصةً لناحية تأمين المعدات الطبية. نحن مؤمنون ببلدنا وسنستمر بالوقوف إلى جانب اهلنا مهما حصل."

من جهته أثنى العميد خطار على هذه الخطوة التي اقدم عليها سفراء النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي معتبراً أن حاجة الدفاع المدني لهذه المستلزمات ملحة كونها تستخدم بشكل يومي عند توجه العناصر لتلبية نداءات المواطنين الذين يتعرضون لأي طارئ ويحتاجون للرعاية الاستشفائية. وأردف العميد خطّار ان عناصر الدفاع المدني قد اظهروا كفاءة ملحوظة لدى تنفيذهم عمليات البحث والإنقاذ والمسح الميداني الشامل في موقع الانفجار في مرفأ بيروت ما دفع الجميع للإشادة باندفاعهم ونشاطهم وهذا ما يجعلنا فخورين بهم.