رسالة مفتوحة من المدراء والمديرات الإقليميين لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وصندو

8 أبريل 2020

رسالة مفتوحة من المدراء والمديرات الإقليميين لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا في المنطقة العربية الى حكومات دول المنطقة

أطلق الأمين العام للأمم المتحدة في بداية هذا الأسبوع ندا ء من أجل إنهاء العنف في كل مكان مؤكد ا ضرورة وقف العنف في المنزل. ل ذا فإننا كمدراء ومديرات في منظمات الأمم المتحدة الأربعة في المنطقة العربية نعمل مع ا على تسليط الضوء على أهمية العدالة والمساواة بين الجنسين أمام القانون 1 كمسار أساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ندعو حكومات الدول العربية الى التجاو ب مع هذا النداء.

لقد طبقت العديد من دول المنطقة إجراءات لتقييد الحركة من أجل التصدي لانتشار جائحة كوفي د- 19 ومنها حظر التجول. وفي نفس الوق ت يجب أن نحر ص في هذه الإجراءات على "عدم الحاق الضرر". فقد رأينا أثر هذه الإجراءات على توفر الخدمات المقدمة للناجيات من العنف وقدرة الوصول إليها في كل المنطقة وفي المقابل لحظنا ازدياد ا في طلب الخطوط الساخنة وخدمات الدعم الأخرى في بعض البلدان.

نحن نحث الحكومات أن تدعّم الخدمات الموجودة حالي ا وأن توفر حلولا بديلة لضمان الأمن والأمان للنساء والفتيات في بيوتهن ولمساعدة الناجيات من العنف في هذه المرحلة الزمنية. ومن ضمن هذه الحلول زيادة الوصول الى الخطوط الساخنة وتوفير خدمات إدارة الحالات عن بعد والخدمات الصحية والاجتماعية الأساسية وخدمات الشرطة والعدل حيث انه قد تم اغلاق المحاكم في بعض الدول. ومن الضرورة أن تصمم هذه الحلول بشكل شمولي بحيث تصل الى النساء في أصعب الظروف وأن تتمحور حول الناجيات من العنف وأن يتم تحديث طرق الإحالة لتتناسب مع الوضع الحالي.

إن المنطقة العربية تستضيف عدد ا كبير ا من اللاجئات والنازحات بالإضافة الى العاملات المهاجرات. والنساء والفتيات في هذه الوضعيات يواجهن أعبا ء إضافية ومخاطر أكبر للوصول الى الخدمات. لذا فلا بد من جهود إضافية لضمان أمنهن وسلامتهن. نحن المدراء الإقليميين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان والأمي نة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا نحث حكومات دول المنطقة أن تتضمن في رسائلها العامة وسياساتها عدم التسامح مع العنف المنزلي وأن تزيد الاستثمار في الخدمات والمؤسسات التي توفر خدمات للناجيات منه. وبدعم من منظمات الأمم المتحدة ندعوكم للاطلاع على أفضل الممارسات في المنطقة والعالم.

• الآن هو الوقت لوضع خدمات دعم بديلة متاحة للجميع مثل الخطوط الساخنة والاستشارات النفسية الاجتماعية لتصل الى الناجيات من العنف المنزلي وتضمن سلامتهن. ويمكن أن يتم هذا من خلال مرافق بديلة كالصيدليات وبقالات معينة.

• الآن هو الوقت لإيصال الرسالة لجميع المواطنين أن جميع أشكال العنف ومن ضمنها الإساءة الى الأطفال والنساء مرفوضة ولن يسمح بها ستكون تحت المساءلة القانونية ولتقديم الدعم لكل من يعاني في ظل تقييد الحركة .

• الآن هو الوقت لتوفير المكان الآمن لإقامة النساء وحمايتهن من العنف

• الآن هو الوقت لأن يكون التجاوب مع ومحاربة العنف المنزلي هما أولوية لأجهزة الأمن الوطنية والمحلية والأنظمة القضائية .

• الآن هو الوقت لمشاركة النساء في القرارات المتعلقة بالتصدي لوباء فيروس كورونا المستجد

• الآن هو الوقت لضمان استمرارية خدمات الأمومة وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية

ان وباء فيروس كورونا المستج د هو أكثر من أزمة صحية وانما هو أزمة رعا ئية. والنساء في العالم تمثلن أكثر من ٧٠ ٪ من العاملين والعاملات في القطاع الصحي وهن المسؤولا ت في الغالب عن رعاية الأطفال والمسنين والأشخاص ذوي الاعاقة في المنزل. ومن المتوقع أن مسؤولية الرعاية غير المدفوعة ستتزايد في ظل القيود المفروضة على الحركة.

ولذ نحث جميع الحكومات على بذل العناية الواجبة لتقييم احتياجات جميع الأفراد نساء ورجالا وفتيانا وفتيات في كافة مواقعهم ومواقعهن سواء في الخطوط الأمامية في أعمال الرعاية أو في منازلهم لضمان تجاوبها مع هذه الاحتياجا ت. ونحث الحكومات أيضا على بذل كافة الجهود لضمان وصول الناجيات من العنف الى الخدمات وحمايتهن من العنف. إن ضمان العدالة والمساواة بين الجنسين أمام القانون يبقى مسارا" هاما" لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وحماية جميع الناس في كل مكان.