قمة تلو أخرى – درب السياحة البيئية في عكار

29 يناير 2020

قمة تلو أخرى – درب السياحة البيئية في عكار

 

بابتسامة تغزو وجهها بمجرد طرحنا موضوع طبيعة عكار، تندفع زينا الياس من مقعدها لترينا بكل فخر صورة تقود فيها مجموعة من الزوار من داخل لبنان وخارجه، انطلاقًا من منطقة النبي خالد حيث ترتفع أكبر شجرتي شوح إلى قمة "عروبة" أعلى جبال عكار.

مستلهمة من الغنى الطبيعي المحيط بها، حولت زينة شغفها للطبيعة إلى مدخول إضافي بعدما تدربت مع 13 شخصًا ليصبحوا أدلاء جبليين. اليوم، بدأت زينة بتنظيم رحلات تسلق الجبال تنقل من خلالها معلومات اكتسبتها عن تنوع الأشجار والأتربة والصخور مع تنقلها ومن يرافقها في ربوع الإرث العكاري.

لتحسين سبل العيش وخلق فرص العمل وتعزيز هوية المنطقة، نفذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان مشروع دعم السياحة البيئية والاقتصاد المستدام في عكار عبر مجلس البيئة في القبيات بدعم من مملكة النرويج.

تضمن المشروع تدريبات على إطفاء الحرائق وورشات عمل سينمائية تم من خلالها تعريف 13 شابًا وشابة على أسس العمل السينمائي وإنتاج 9 أفلام وثائقية قصيرة تُظهر ثقافة المنطقة، عُرضت في مهرجان "ريف" الصيفي الذي عزّز ما يعرفه الناس عن عكار وعبء جغرافيتها النائية، ناقلًا حكايات أبنائها وطبيعتها الساحرة وواقع أهلها.

"هلق أكيد ما رح نوقف مشي" تصرّ زينة، متطلعةً نحو الدروب والصداقات الجديدة التي ستبنيها مع رواد الجبال من كافة بقاع الأرض.