فرص ذهبية

30 ديسمبر 2018

تقدّم النحلة، وهي الحشرة الوحيدة في العالم التي تُنتج غذاءً للإنسان، فرصاً لا تُفوَّت

"كابنة وحيدة، شكّلت جلسات التدريب على تربية النحل خطوتي الأولى لأصبح امرأة مستقلّة ومستقرّة مادياً"، هذا ما قالته ميرنا، مربية النحل الناشئة من غريفة في جبل لبنان. ميرنا واحدة من بين 150 شابّا و شابّة من أنحاء لبنان الذين أُتيح لهم التعرّف على إحدى خيرات الطبيعة، وذلك استناداً إلى تقييم أجراه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يبين كثرة الطلب في السوق.

وقالت المدرِّبة ناهدة صالحة، وهي رئيسة تعاونية مربّي النحل في المتن الأعلى التي استفادت سابقاً من أحد مشاريع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على صعيد تربية النحل، "ندرّب مربّي النحل على كيفية استخدام أحدث التقنيات والاستفادة من قفائر النحل والأدوات التي استلموها".

يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وفي إطار مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة وعبر تمويل من هولندا بتدريب ما يزيد عن 2,500 مربّي نحل بالتعاون مع مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية. وقد ساهم هذا النشاط بتدريب 30 شخصاً ليصبحوا، هم أنفسهم، مدرِّبين في تربية النحل.

ويتضمّن أحد المكوِّنات الرئيسية للمبادرة إنشاء نظام إنذار مبكر قادر على تقليل مخاطر الكوارث البيئية وتحسين قدرة مربّي النحل على مواجهتها، وذلك عبر استخدام أحد تطبيقات الهاتف الخليوي.

لإنتاج كيلوغرام واحد من العسل، على النحلة أن تزور أربعة ملايين زهرة، وأن تقطع مسافة تساوي أربع مرات مسافة الدوران حول العالم

حقّقت ميرنا أكثر ممّا توقعت من خلال تجربتها في تربية النحل، وهي تتابع دراستها الجامعية، مستلهمة الجدّية في العمل من النحلات، وتبقى في الوقت عينه متصلة مع الطبيعة، وهو المكان الذي غدت تعتبره بيتاً ثانياً لها.