دعم نفسي واجتماعي لتعافي متكامل في بيروت

5 نوفمبر 2020

 خلّف انفجار بيروت في ٤ آب ٢٠٢٠ ورائه انفجار مشاعرٍ أضاف إلى الدمار الناجم في المنطقة ومحيطها أثراً عميقاً على صحة الناس النفسية من مختلف الأعمار والخلفيات.   

يساعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأشخاص الأكثر عرضةً في الكرنتينا على التعافي من الصدمات والجروح النفسية الناجمة عن الانفجار المدمر لإعادة إنشاء بنية اجتماعية قوية وفعالة.  

تشجع هذه المبادرة سكان الكرنتينا من أطفال ونساء ورجال على التحدث عما رأوه وسمعوه وشعروا به أثناء الانفجار وعلى مشاركة تجاربهم الخاصة بعد حدوثه وذلك من خلال تنظيم حلقات نقاش وجلسات دعم تعاونهم في طريقهم إلى التعافي ورؤية الحياة من منظارها الإيجابي.  

"كنا عم نعيش برعب وخوف. صار عندي انهيار عصبي من ورا الانفجار وكنت عم لاقي صعوبة بالتنفس، بهالجلسات استفدت كتير، قدرت عبّر عن حالي وحسيت إني صرت أحسن،" قالت عايدة المحمود البالغة من العمر ٦٥ سنة من سكان الكرنتينا. 

أحيا انفجار مرفأ بيروت ذاكرة الحرب الأهلية ومآسيها بين البعض الذين وصفوه بأنه لا يقارن بأي شيء مروا به من قبل كما وإنه تسبب في خلق مزيجٍ من المشاعر فيما بينهم، منها الغموض، الشك، عدم اليقين وإعادة تكرار وعيش التجربة ذهنياً. نسبةً إلى ذلك اضافت عايدة:" كل مرة بحط راسي عالمخدة لنام، برجع بسمع صوت الانفجار."". 

إن هدف هذه المبادرة مرتكز على نهج برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يتمحور حول أفراد المجتمع وذلك من خلال مساعدة المتضررين من الانفجار على فهم المشاعر التي مروا بها وردود أفعالهم واستعادة نظرة تفاؤل تدريجياً بعد كل جلسة وذلك بمساعدة تقنية من AVSI و Armadilla.   

في هذا الصدد، قال أحد الناجين من الانفجار خليل إبراهيم حسام، "الروح أثمن ما في الحياة، وأغلى بكثير من المال. كنت حاسس بإحباط ويأس، ولولا الدعم يلي تلقيته، كان ممكن أئذي حالي. بمساعدتكم، عم بتحسن وهيدي أكبر نعمة