شذى، قطب الجيل الثاني من الإعلام

7 مارس 2021

Shatha, choose to challenge | Photo Credit: UNDP Yemen/2021

بعد الانتهاء من المدرسة الثانوية ، بدأت على الفور العمل مع شركة عائلتي للإنتاج الإعلامي، ووجدت شغفي في صناعة الأفلام والتصوير الفوتوغرافي. وقد اكتسبت تدريجياً مهارات من والدي وأشقائي مكنتني من التوجه للعمل بثقة في عديد من المنتجات الحيوية في اليمن. أنا لا أتوقف أبداً عن التعلم وأواصل اكتساب مهارات حديثة في مجال صناعة الأفلام.

ما هي التحديات التي تواجهك؟

تواجه جميع الفتيات اليمنيات تحديات لا نهاية لها، بدءاً من الحصول على الحق البسيط في التعليم المناسب وصولاَ إلى القيود الثقافية التي حدت من دور المرأة في التمتع بحقوقها الأساسية.

وكامرأة تعمل في مجال الاخراج، يبدأ الكفاح عادة من التواجد في مجال عمل يهيمن عليه الرجال، حيث لا تحظى المرأة بالقبول، حيث يتم التقليل من قدرتها كصانعة أفلام.

إذا تمكنت من تجاوز هذه الصعوبات، يجب عليك أن تواجه الواقع الحالي المتمثل في عدم القدرة على التصوير في الميدان والتجول بحرية دون أن تطلق عليك التسميات أو أن ينظر لك المارة بدونية.

ولكن على الرغم من التحديات التي تؤثر على قدرتي على الإبداع، فإنها أيضا تجعلني أقوى. لدي القدرة على التغلب على التحديات والتأكد بأنني على الطريق الصحيح والحفاظ على إنتاجيتي.

كيف تغلبت على التحدي ؟

وللتغلب على التحدي الأخير المتمثل في عدم القدرة على السفر بصفتي يمنية، كان لزاماَ علي أن أكون حاضرة للعمل تقريباً لأكثر من 12 ساعة يومياً لمتابعة مراحل إنتاج مشروع كبير. ولسوء الحظ، أصيب بعض الموظفين بـ COVID-19، ولضمان سلامة الموظفين المتبقين، قمت بتعيين موظفين جدد في اللحظة الأخيرة لمواصلة إنجاز المشروع في الوقت المحدد. لقد كان أصعب مشروع أدرته طوال العام. وكانت مستويات الضغط والقلق عالية للغاية طوال الوقت، ولكن لحسن الحظ تمكنت من التغلب على هذا ووضع حلول لجعل المشروع ناجحاً للغاية.

وفي مجتمع محافظ ، يمكن أن تكون التحديات أكثر خطورة بالنسبة للمرأة - وخاصة النساء العاملات. لحسن الحظ، لقد حصلت دائماً على دعم لا يصدق من عائلتي الذين دعموني خلال هذا الوقت أيضا. لقد كانت حصنًا وقائيًا لي وساعدتني باستمرار في تمهيد طريقي الخاص، مما يدفعني إلى الرغبة في تحقيق ذلك باستمرار.

ماذا تأملين في المستقبل؟

والدي وأشقائي هم قدوتي. وقد برزت أعمالهم على الصعيد الدولي وفازوا بجوائز دولية. أريد أن أتبع خطواتهم وأن أذهب إلى أبعد من ذلك لأصبح مخرجة يمنية.

يجب أن تُمنح المرأة اليمنية فرصًا متساوية في المجتمع، والأهم من ذلك أنها ينبغي أن تُمنح ثقة من مجتمعها. وبمجرد أن تشعر المرأة بهذه الثقة، فإن مستوى ثقتها الداخلية والخارجية سيتعزز بالتأكيد. وإذا لم يمنح هذا الدعم والثقة للنساء من أسرهن فلن يتمكنوا أبداً من كسبها من المجتمع.

ويحدوني الأمل في أن نرى نساء وفتيات يمنيات رائدات يتنافسن ليس على الصعيد الوطني فحسب، بل على الصعيد الدولي في كل المجالات. ويبدأ التغيير من التعليم السليم الذي سيقودنا إلى مجتمع داعم وفرص متساوية للفتيات.